الضيوف الكرام، السيدات والسادة:
صباح الخير على الجميع! إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أحضر حفل الافتتاح لمركز خدمة طلبات التأشيرات الصينية في الرياض. أود أن أتقدم بالتهاني الحارة نيابة عن السفارة الصينية في المملكة العربية السعودية لافتتاح المركز.
إن الصين والمملكة شريكتان استراتيجيتان شاملتان. في السنوات الأخيرة، تحت الرعاية والتوجيه المشتركين من قيادتي البلدين، يتعمق التواصل والتعاون الصيني السعودي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بشكل مستمر، وقد دخل تطور العلاقات الثنائية إلى مسار سريع، ويستمر تعزيز مواءمة البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" مع "رؤية 2030"، وأصبحت تبادلات الأفراد بين البلدين أكثر كثافة ويختار مزيد من الأصدقاء السعوديين الدراسة وممارسة الأعمال التجارية والسفر في الصين. ومنذ بداية العام الجاري، تم إصدار السفارة أكثر من 20 ألف تأشيرة، أي ضعف ما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وفي هذا السياق، قررت الصين إنشاء مركز التأشيرات في الرياض بعد دراسة متأنية والاستفادة من الممارسات الدولية المشتركة. يتمتع المركز بموقع جغرافي مناسب، وقدرة استقبال كافية وموظفين محترفين، وسيوفر لمقدمي الطلبات خدمات أكثر جودة وسهولة واحترافية وفعالية.
قد فتحت الصين أكثر من 100 مركز خدمة طلبات التأشيرات في أكثر من 50 دولة أنحاء العالم، وتتمتع المراكز بنظام إدارة كامل وخبرة تشغيلية غنية. باعتبارها مؤسسة تجارية مسجلة وتعمل وفقًا للقانون السعودي، سيقبل مركز التأشيرات بالرياض بما يتفق بدقة مع اللوائح ذات الصلة بصفة مركز مكلف من قبل السفارة الصينية في المملكة لقبول طلبات التأشيرات. ستنفذ السفارة أيضًا إشرافًا شاملاً صارمًا على تشغيل مركز التأشيرات وفقًا للوائح، حتى يتمكن المقدمون من الحصول على خدمات مريحة ومضمونة وتوفير مزيد من التسهيلات لتبادل الأفراد بين الجانبين.
أشارت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، التي انعقدت قبل أيام، إلى أن الانفتاح علامة مميزة على التحديث الصيني النمط. إن الإصلاح والانفتاح عبارة عن الرحلة التي تسير فيها الصين والعالم إزاء نفس الاتجاه، وسوف توفر سوقًا واسعة وفرصًا تنموية غير مسبوقة لدول العالم، بما في ذلك المملكة. نرحب بمزيد من الأشخاص من المملكة والدول الأخرى لزيارة الصين، واكتشاف فرص تجارية جديدة، والاستمتاع بالمناظر الجميلة و الأطعمة اللذيذة، وتجربة الصين المنفتحة والشاملة والدافئة والودية بأنفسهم.
أخيرا، أتمنى للمركز التوفيق وتحقيق إنجازات أكبر.
شكرا لكم جميعا!