في 13 مايو 2025 أُقيم صالون "ياجي" الثقافي "الشاي من أجل الوئام" والفعالية السياحية الثقافية الترويجية "هناك حياة تسمى يوننان" في الرياض العاصمة السعودية. بحضور معالي السيدة زنغ يان عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة يوننان، مديرة إدارة الدعاية بلجنة الحزب بالمقاطعة، والمسؤولين من وزارة الثقافة السعودية والهيئة السعودية للسياحة، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة، حيث بلغ عدد الحضور نحو200 شخص. كما حضر الفعالية سعادة السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية تشانغ هوا وألقى كلمة. النص الكامل فيما يلي:
مساء الخير!
في سبتمبر عام 2023، عقد مؤتمر التراث العالمي بالرياض في المملكة العربية السعودية، حيث تم إدراج المشهد الثقافي لغابات الشاي القديمة على جبل جينغماي في مدينة بوآر في مقاطعة يوننان الصينية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليصبح الموقع الـ57 للصين في القائمة، ويُظهر للعالم منظراً ثقافياً فريداً يجسد التعايش بين الغابات وأشجار الشاي والتناغم بين الإنسان والطبيعة، واليوم نجتمع هنا لاستكشاف سحر يوننان الفريد، المقاطعة المعروفة بلقب "أرض السُحب الملوّنة في الجنوب".
تتمتع يوننان بمناظر طبيعية جميلة وموارد وفيرة، بما فيها من جبال ثلجية وغابات ممطرة وهضاب وبحيرات، كلها من قصائد الطبيعة وهبة الأرض. كما أنها المقاطعة التي تضم أكبر عدد من الأقليات العرقية الأصلية في الصين وتتعايش فيها جميع المجموعات العرقية في وحدة ومجتمع متناغم. تتمتع يوننان بصفة انفتاح وشمولية وفرص واعدة، وتلعب دورا كرابطة التواصل الاقتصادي والثقافي بين الصين والدول المجاورة، ومحور في الانفتاح الصيني العالي المستوى تجاه جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وذلك منذ أكثر من ألفي عام بـ"طريق الحرير الجنوبي" حتى اليوم بمبادرة "الحزام والطريق".
لقد استمتعنا اليوم بجمال ثقافة يوننان وروعة طبيعتها، وتذوقنا الشاي والقهوة اللذين يمثلان الصين خير تمثيل. وهذه ليست سوى لمحة بسيطة من تنوع يوننان. نأمل أن تتاح لكم الفرصة يوماً قريبا لزيارة هذه المقاطعة الجميلة، للتعرف على مزيد من "الطبيعة الجميلة والثقافة الفريدة والأطعمة اللذيذة"، ولتعيشوا تجربة " حياة تدعى يوننان".
في ظل التغيرات المتسارعة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام، تقف البشرية حاليا أمام مفترق طرق تاريخي. وتربط الصين دائماً مصيرها بمصير شعوب العالم، وتواصل توسيع الانفتاح العالي المستوى على العالم، وتسعى إلى توفير فرص جديدة للتنمية العالمية من خلال إنجازاتها في التحديث الصيني النمط، وتدعو إلى تجاوز الفوارق الحضارية والصراع الحضاري والتفوق الحضاري بالتواصل والتنافع والتعايش بين الحضارات. لآلاف السنين، تعرّف العالم على الصين من خلال الشاي، واكتشف من خلاله اتساع أرضها وعمق حضارتها. واليوم نواصل استخدام الشاي كجسر للصداقة، لتعزيز التفاهم المتبادل، وتوسيع التعاون، وتشجيع التبادل الثقافي بين الحضارات.
يصادف هذا العام الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، كما أنه العام الثقافي السعودي الصيني لأول مرة. وتحت الإرشاد الاستراتيجي لقادة بلدينا، نتطلع إلى تعزيز مواءمة مبادرة "الحزام والطريق" مع "رؤية السعودية 2030"، ودفع التعاون العملي في مجالات متعددة بما في ذلك الثقافة والسياحة، وتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين، لنظل شريكين يسيران معاً لبناء مستقبل مشترك.
شكراً لكم جميعاً.