بعد ظهر يوم 30 مارس عام 2015، أجرى وزير الخارجية وانغ يي مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الصينية على هامش اجتماع وزراء الخارجية لدول5+1 لملف إيران النووي وإيران الذي عقد في لوزان السويسرية، حيث قام بتسليط الضوء على آخر تطورات المفاوضات.
قال وانغ يي إن الماراثون التفاوضي بشأن ملف إيران النووي قد دخل مرحلة الاندفاع. وإن اللقاء الذي يجمع وزراء الخارجية للدول السبع في لوزان يهدف إلى مراجعة التطورات المهمة التي أحرزتها المفاوضات من مستوى أعلى، واستعراض المسائل الجوهرية العالقة حاليا، والتباحث حتى التوصل إلى المناهج والطرق التي تساهم في حل الملف. وبعد وصولي إلى لوزان يوم الأمس، عقدت لقاء مع وزراء الخارجية للدول الست والممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كل على حدة، وشاركت في 3 لقاءات على المستوى الوزاري. وبعد هذه الاتصالات الثنائية والمتعددة الأطراف المكثفة، تم إيضاح بؤرة الملف في الوقت الراهن، وتتبلور الأفكار لحله، وأخذت الخلافات بين الأطراف تتقلص تدريجيا.
وقال وانغ يي إن المفاوضات بشأن ملف إيران النووي ترتبط بمجالات واسعة وهي معقدة للغاية، وفي الوقت نفسه، تتراكم وتتزايد العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على المفاوضات. وتبرز هذه المرحلة أهمية الالتزام برباطة الجأش وتثبيت الثقة وبذل الجهود المشتركة بما يمنع من الفشل بمجرد نقصان الضربة الأخيرة.
وقال وانغ يي إن المفاوضات بشأن ملف إيران النووي حققت تقدما في جوانب كثيرة بعد سنوات عدة مرت بها، وذلك أرسى أساسا جيدا جدا للتوصل إلى الاتفاق الشامل. ونأمل في أن تساهم الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية هذا في فتح طريق لحل ملف إيران النووي في الموعد المحدد نهائيا.
وقال وانغ يي إن الجانب الصيني ظل يشارك في المفاوضات بشكل فعال كطرف مهم منها، ويقوم بدور بناء ويهتم بإيجاد العوامل الإيجابية من مواقف مختلف الأطراف وجمعها لبلورة المنهج لحل المشاكل. وحظيت وجهات النظر والمقترحات للجانب الصيني باهتمام بالغ من كافة الأطراف، وسنواصل القيام بذلك في المرحلة النهائية من المفاوضات.