中文  English
الصفحة الأولى > أخبار الصين
وانغ يي يجري مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة
2021-07-21 23:03

في يوم 19 يوليو عام 2021 بالتوقيت المحلي، أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

قال وانغ يي إنه قبل خمسين عاما قام الجانب الجزائري مع الدول النامية الأخرى بدفع إعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة رغم التشويشات والضغوطات. وكان هذا الحدث التاريخي الذي يبقى محفورا في قلوبنا يغير العالم. سيواصل الجانب الصيني اعتبار الجانب الجزائري صديقا عزيزا وموثوقا به وشريكا طيبا، ويعمل معه على تكريس التقليد الحميد المتمثل في تبادل الفهم والثقة والدعم، إضافة إلى تعميق التعاون المتبادل المنفعة، بما يرتقي بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.

قال وانغ يي إن الجانب الصيني يقدر تقديرا عاليا الدعم الجزائري القوي للصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى لها، ويدعم الجزائر بثبات لمواصلة استكشاف طريق تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية، ويدعم مساعيها لصيانة سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ويدعم قيام الجزائر بدور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية. وسيواصل الجانب الصيني تقديم اللقاحات والمواد الوقائية إلى الجزائر لمساعدتها على هزيمة الجائحة بشكل نهائي في يوم مبكر. ويحرص على العمل مع الجزائر بخطوات ثابتة على دفع مشاريع التعاون الكبرى، ومساعدتها على تسريع وتيرة تحقيق التنمية المستدامة بإرادتها المستقلة.

أكد وانغ يي أن الوضع الدولي قد شهد تغيرا كبيرا على مدى الـ 50 عاما الماضية غير أن موقف الصين الداعم للدول النامية لم يتغير ولن يتغير في المستقبل. إن الجانب الصيني على الاستعداد للعمل مع الجزائر وسائر الدول النامية على صيانة الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية وزيادة تمثيليتها وأصواتها في الشؤون الدولية. وسيبقى صوت الصين في مجلس الأمن الدولي صوتا لصالح الدول النامية إلى الأبد. ترحب الصين بدور أكثر إيجابية تلعبه الجزائر في تطوير علاقات الصين مع الدول العربية والإفريقية والإسلامية.

من جانبه، أعرب رمطان لعمامرة عن التهنئة الحارة بمناسبة الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأكد أن العلاقات الجزائرية الصينية تتميز بعراقتها ومتانتها وثمارها. ويحرص الجانب الجزائري على بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لدفع تطور الصداقة التقليدية والتعاون العملي باستمرار. كانت استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة إنجازا تاريخيا لكلا البلدين، وهو يجعل العلاقات الدولية أكثر توازنا. لا تدافع الصين عن مصالحها المشروعة بثبات فحسب، بل تعمل على صيانة المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية ومصالح الدول المتوسطة والصغيرة الغفيرة. ستقف الجزائر في نفس الخندق مع الصين إلى الأبد للحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين، وهي على الاستعداد لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وتدريب الموارد البشرية، بما يحقق التنمية المشتركة. يسجل الجانب الجزائري تقييما عاليا للتعاون الصيني الإفريقي ويرفض إملاءات القوى الخارجية عليه، ويحرص على تعزيز التعاون الثلاثي مع الصين في القارة الإفريقية.

كما تبادل الجانبان الآراء حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على تسريع وتيرة التشاور بشأن توقيع الخطة الخماسية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين والخطة التنفيذية للتعاون المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة