中文  English
الصفحة الأولى > الموضوعات > زيارة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ للمملكة العربية السعودية عام 2016
الرياض وبكين .. شراكة السلم والتنمية
2016-01-27 14:40
 

الرياض وبكين .. شراكة السلم والتنمية

خادم الحرمين يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني .. وتوقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم

«الاقتصادية» من الرياض

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس شي جين بينج رئيس الصين.

وفي بداية الجلسة ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة رحب فيها بالرئيس الصيني قائلا: "الصديق الرئيس شي جين بينج، رئيس الصين، يسرني أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم في السعودية. وأضاف: "إن علاقات الصداقة بين بلدينا شهدت نموا مطردا خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية.، وإنني لأستذكر بكل التقدير لكم زيارتي لبلدكم الصديق في شهر مارس 2014م، تلك الزيارة التي عقدنا خلالها لقاءات مثمرة انعكست على التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتأتي زيارتكم اليوم لتعزيز هذا التعاون والصداقة بين بلدينا وشعبينا.

وأكمل: "إن المملكة والصين تسعيان معا للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، ونحن نقدر لكم جهودكم في هذا الإطار، إن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي التأكيد على المبادئ التي أرساها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول.

نني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستكون ليست في مصلحة بلدينا فحسب بل ستعزز الجهود المبذولة لإحلال السلم في المنطقة وأكرر ترحيبي بكم والوفد المرافق. من جهته، أعرب رئيس الصين عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين، معبرا عن بالغ شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وأكد حرص الصين على تعزيز الشراكة بين البلدين، ومواصلة تطوير علاقات الصداقة المشتركة مع المملكة، منوها بالإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتحفيز التنمية في المملكة. بعد ذلك بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

إثر ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس شي جين بينج رئيس الصين، جرى توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي السعودية، والصين. وقبيل توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، قلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الصيني، "قلادة الملك عبدالعزيز" وهي أعلى وسام في المملكة وتمنح لقادة ورؤساء الدول، ثم جرت مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، على النحو التالي:

أولا: مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة الصين الشعبية حول تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والتعاون في الطاقة الإنتاجية وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيو شاو شي.

ثانيا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية وقعها من الجانب السعودي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فيما وقعها من الجانب الصيني وزير الخارجية وانج يي.

ثالثا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية وقعها من الجانب السعودي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مكتب الملاحة بالأقمار الصناعية ران تشن تشي. رابعا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح في الصين وقعها من الجانب السعودي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيو شاوشي.

خامسا: اتفاقية قرض لمصلحة مشروع التطوير البيئي للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي بإقليم شنشى. سادسا: اتفاقية قرض لمصلحة مشروع حماية الأراضي كثيرة الرطوبة وتطوير بحيرة هيوانقي بإقليم أنهوي وقعهما من الجانب السعودي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، فيما وقعهما من الجانب الصيني وزير الخارجية وانج يي.

سابعا: مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب وقعها من الجانب السعودي عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية، فيما وقعها من الجانب الصيني وزيرالخارجية وانج يي.

ثامنا: مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي وقعها من الجانب السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، فيما وقعها من الجانب الصيني وزير التجارة قاو هو تشن.

تاسعا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وإدارة الطاقة الوطنية في الصين، وقعها من الجانب السعودي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مصلحة الدولة للطاقة نور بكري.

عاشرا: مذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، وقعها من الجانب السعودي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مجلس الإدارة لشركة الهندسة النووية وانج شو جين.

أحد عشر: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة أرامكو السعودية ومركز بحوث التطوير التابع لمجلس حكومة جمهورية الصين الشعبية، وقعها من الجانب السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، فيما وقعها من الجانب الصيني سفير الصين الشعبية لدى المملكة لي تشانج ون. اثنا عشر: اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) والشركة الصينية الوطنية للبتروكيماويات SINOPEC وقعها من الجانب السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للبتروكيماويات وانج يو بو.

ثالث عشر: مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي، وقعها من الجانب السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، فيما وقعها من الجانب الصيني مدير شركة يوتشان للاستثمار وان جيو بين.

رابع عشر: مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإدارة التراث الثقافي في الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي، وقعها من الجانب السعودي الدكتور علي إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مصلحة الدولة للآثار ليو يو جو.

وكان قد استقبل خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة أمس، الرئيس شي جين بينج رئيس الصين، وكان في استقباله أيضا الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وكان قد وصل الرئيس شي جين بينج رئيس الصين الشعبية الرياض أمس، وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي. وقد أجريت للرئيس الصيني، مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف.

كما عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والرئيس شي جين بينج رئيس الصين اجتماعا البارحة في الرياض. وجرى خلال الاجتماع بحث فرص التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات إلى جانب استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين

أولا: التعاون في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير والتعاون في الطاقة الإنتاجية.

ثانيا: التعاون في مجال العلوم والتقنية.

ثالثا: التفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية.

رابعا: التعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين المملكة والصين.

خامسا: اتفاقية قرض لمشروع التطوير البيئ للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي بإقليم شنشي.

سادسا: اتفاقية قرض لصالح مشروع حماية الأراضي كثيرة الرطوبة وتطوير بحيرة هيوانقي بإقليم أنهوي.

سابعا: مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب.

ثامنا: التعاون في المجال الصناعي.

تاسعا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والصين.

عاشرا: إقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز.

حادي عشر: التعاون في مجال البحث والتطوير بين "أرامكو" ومركز بحوث التطوير الصيني.

ثاني عشر: اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية أرامكو والشركة الصينية الوطنية للبتروكيماويات.

ثالث عشر: مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي.

رابع عشر: مذكرة تفاهم بين "السياحة" وإدارة التراث الثقافي في الصين.

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة