中文  English
الصفحة الأولى > الموضوعات > زيارة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ للمملكة العربية السعودية عام 2016
اقتصاديون: زيارة الرئيس الصيني للمملكة تفتح آفاقاً جديدة أمام شركات البلدين
في ظل علاقات صداقة متميزة
2016-01-27 18:19

جدة - محمد حميدان

رحب المجتمع الاقتصادي ورجال الأعمال السعوديون بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة، في ظل الصداقة والتعامل المتميز الذي يربط ما بين الدولتين مؤملين بأن تسهم هذه الزيارة التي تكتسب أهمية خاصة بتزامنها مع الكثير من المتغيرات العالمية والإقليمية، إضافة إلى شمولها عددا من دول المنطقة، في زيادة معدلات التبادل التجاري وفتح الأبواب أمام المزيد من الاستثمارات المشتركة ما بين البلدين.

ووصف محمد بن عبدالعزيز العجلان نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الصيني في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودي، زيارة الرئيس الصيني للمملكة بالحدث المهم والمؤثر، مشيراً إلى أن الزيارة تكتسب أيضاً خصوصية بشمولها لكل من إيران ومصر.

وقال محمد العجلان تتميز العلاقة التجارية بين كل من المملكة والصين بتسارع وتيرة النمو وتضاعفها، ويرى ذلك بوضوح عبر نمو معدلات التبادل التجاري بينهما خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يجعل من المملكة الشريك التجاري الأكبر للصين في المنطقة، وهناك اهتمام متزايد من قبل رجال الأعمال السعوديين بالتوسع وزيادة حجم التبادل مع نظرائهم الصينيين التي ترتبط المملكة مع دولتهم بكثير من التعاون البناء في مجالات مختلفة منها الاقتصادي والسياسي والعسكري وخلافه.

وتابع نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، أن ذات الاهتمام ملموس وموجود لدى رجال الأعمال الصينين الذين تستقبل الأسواق المحلية منتجاتهم، مشيراً إلى أن تأمل المجتمع الاقتصادي في المملكة بأن تسهم هذه الزيارة في زيادة حجم الاستثمارات الصينية في المملكة، والتي لازالت دون المستوى المأمول في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين وحجم التبادل التجاري الكبير ما بينهما.

بدوره قال فهد بن محمد الحمادي عضو اللجنة التنفيذية في مجلس الأعمال السعودي - الصيني، بأن أهمية الزيارة تأتي بحجم الشراكة الكبيرة المتميزة ما بين كل من المملكة والصين، مشيراً إلى أن مرافقة وفد كبير من رجال الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين في قطاع المقاولات لفخامة الرئيس الصيني، سيسهم دون شك في إتمام الكثير من الصفقات والاتفاقات التجارية بين قطاعي الأعمال في البلدين ويدعم ذلك التعاون والتقارب والصداقة التي ترتبط كل من الحكومتين السعودية والصينية.

وبين فهد الحمادي بأن قطاع الأعمال في المملكة يرحب بزيادة التعاون والتوسع في الأعمال المشتركة مع نظيرة الصيني، خصوصاً في مجالات نقل التقنية الحديثة وبدائل الطاقة.

وقال الحمادي سأوقع على اتفاق مبدئي لمشروع في صناعة الطاقة الشمسية مع جهات صينية، كما أنني بصدد التباحث مع عدد من شركات المقاولات وهو قطاع يشهد كثيرا من التعاون بيننا وأصدقائنا في الصين وهناك ما يزيد على 100 شركة صينية تعمل في مجال الإنشاءات تمارس العمل في المملكة، وأنظمة الاستثمار المعدة من قبل هيئة الاستثمار تتيح للمزيد من الشركات والمستثمرين الدخول للأسواق السعودية التي تعد الأكثر جذباً مقارنة بغيرها في المنطقة.

كما رحب المهندس علي بن صالح البراك عضو مجلس الأعمال السعودي - الصيني بالزيارة، معتبراً بأنها فرصة عظيمة لزيادة وتقوية العلاقات، ما بين المملكة والصين في المرحلة القادمة في ظل تطلع قطاع الأعمال الخاص في المملكة لمزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات الصينية في قطاعات التقنية والصناعة ونقل الخبرات والتجارب الصينية الناجحة، كما أن الفرص الاستثمارية الواعدة والمتعددة متاحة أمام الأصدقاء الصينين وشركاتهم سواء في مجال الصناعة أو الخدمات أو غيرها من القطاعات المشتركة بين الجانبين.

يجدر بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين كل من المملكة والصين شهد تنامياً وتضاعفاً خلال الأعوام الخمس المنصرمة، وتجمع البلدين علاقات صداقة متميزة وقد تنامى العمل التجاري بين القطاعات الخاصة للبلدين واكتسب المزيد من القوة في ظل دعم وتشجيع الدولتين واكتسب المزيد من التنظيم عبر اتفاقيات مشتركة كان من بينها برنامج للتعاون الفني بين كل من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وإدارة التقييس الصينية SAC يتم بموجبه التأكد من جودة وسلامة السلع المستوردة من جمهورية الصين والحد من دخول السلع والمنتجات المقلدة والرديئة والمغشوشة أسواق المملكة والمساهمة في تذليل الصعوبات والعوائق الفنية للتجارة بين البلدين ودعم وتسهيل التبادل التجاري وتعزيز جسور التعاون.

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة