中文  English
الصفحة الأولى > الموضوعات > زيارة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ للمملكة العربية السعودية عام 2016
الرياض وبكين.. شراكة نحو المستقبل
2016-01-27 18:49

الرياض - ياسر الأبنوي

إنها مظاهر استقبال واحتفاء رائعة ومميزة، تلك التي حفت بها المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، زيارة الرئيس الصيني شين جين بينغ والوفد المرافق له لدى وصوله الرياض.

ببساطة يمكن القول أن التقاء دولتين بحجم الصين والسعودية بثقلهما العالمي وتأثيرهما السياسي والاقتصادي الدوليين، يمهد طريقاً «حريرياً»جديداً لا بالمفهوم التجاري للكلمة فحسب، بل يرمي إلى أبعد من ذلك بكثير، وصولا إلى منطقة أكثر استقراراً وتوازناً، وسلماً يحتاجه العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.

لقد بدا جلياً الاحترام المتبادل بين الكبار، وتقدير العلاقة المتينة التي تربط البلدين، والتي أشار إليها خادم الحرمين -حفظه الله- في مستهل لقائه بفخامة الرئيس شين جين بينغ، مركزاً على ما شهدته هذه العلاقة من تطور مطّرد خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، وهي إشارة ترمي إلى أن الوقت قد حان لقطف ثمار هذا التقارب والتعاون وتعزيزهما، بل والانتقال بهما إلى مساحات أرحب، يتيحها ما يمتلكه البلدان من إمكانات ضخمة.

هذا أنموذج يُحتذى به لدولتين تمارسان عظمتهما بهدوء وحكمة وعلاقاتهما بتوقير، وتركزان جهودهما في خدمة ورفاه شعبيهما أولاً، ثم إلى خير البشرية جمعاء وعمارة أرضها، من دون خلق ضوضاء فارغة، وفي احترام تام لقوانين العالم المتحضر ونظمه وسيادة دوله.

هكذا دولتان لا يمكن لعلاقاتهما إلا أن تبقى، بل إن قدرها أن تستمر وأن تتوطد وأن تثمر، خيراً وسلاماً على الشعبين الصيني والسعودي، ومنهما إلى العالم أجمع.

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة